" قتلناك ولن تكون الأخير"
كتب يسري السيد :
أيدينا ملوثه بدمك ودماء الكثيرين منا .. نعم نقتل القتيل بدم بارد ونسير فى جنازته وعلى وجوهنا ابتسامه صفراء .. ونمزق من يصف فعلتنا ..
عن انتحار الزميل عماد الفقى الصحفى بالأهرام صاحب ٥٤ عاما .. أقول واشجب واستنكر وادين مثل بيانات الجامعه العربيه..
ما حدث ويحدث نحر أم أنتحار ، لصحفى ام لمهنه .. لصحافه قوميه فى غرفة الانعاش منذ سنوات ام لمولاتنا صاحبه الجلاله وهى تتحشرج و تلفظ انفاسها منذ اعوام .. لروح شخص أم لقيم ومبادىء ..فجأة ام تأتى فى حلقات نفى ووئد متقطعه أم مستمره ومتتابعه .. هل سبق قراره الاخير بالرحيل قرارات سابقه لم تتم وتلكأت لفرج لم يأت .. هل فكر وفعل ما نفذه الكثير منا قبله بالتقوقع والتشرنق .. نحر ياصديقى أم أنتحار لقلم..صرخة أم اعلان مدوى عن حبر جف فى قلم مكسور ..مداد نضب ومطابع خردت وصحف شاخت ومكانها تفجرت بحار من الحزن والدموع .. لم أعرفه شخصيا لكننى أعيش وأحيا وأشرب وأتنفس من نفس الكأس الذى شيعه لهذه اللحظه .. أيها الزميل.. أسف واعتذار مشين منى ومن اخرين فى نفس شرنقتى لعلك تقبله ، وان لم تقبله فلك الله .. وعند الله يكون اللقاء والحساب ..عزائى أنى معك ولو لم تشعر .. لم تشنق نفسك بل شنقناك و قتلناك جميعا كما نفعل مع بعضنا البعض ..نعم بجبن تركناك وحدك وبخلنا عليك حتى بطبطبه ..تركناككما نترك بعضنا البعض لاخرين ، قلوبهم من صوان ، وايديهم سنج ومطاوى تمزق احشائنا ، وظروف وأحوال تقودنا جميعا الى هذا المصير ودون ان نتحرك حتى بالتعكز على بعضنا ولو حتى بكلمه..
!!
يسري السيد
مجلة العربي الأدبية