-->
مجلة العربي الأدبية مجلة العربي الأدبية
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

أ. مالك السروري .. نص " حوار بين آدم وحواء " -مجلة العربي الأدبية



 "حوار بين آدم وحواء"



كتب أ. مالك السروري :

- ما هي مكانة حواء لديك?!...

- تدرين لأنني آدم واجب علي أحب حواء ( الأنثى ) كل حواء بجنون ولا أفرق بين حواء وأخرى

 لا من حيث القرابة ولا من حيث العمر ولا من حيث البلد ;;; فقط أعدل حبي لهن وكذا نظراتي نحوهن فالأخت أخت والعمة عمة والخالة خالة والصديقة صديقة والجدة جدة والبنت بنت .... أما الرحمة فأوزعها على الجميع ;;; حسب قربها وحاجتها لها...

لذا يجب على كل حواء تحبني وتحترمني وتقدرني...

لأن نظراتي لهن كأرحام ضعفاء;;; فهن لسن كالرجل أو كالولد فالعطف عليهن واجب ومساعدتهن وقضاء حوائجهن عمل خيري ;;; يثاب عليه من قام به نحوهن ....

- وأنا ماذا عني?...

- أنت تعلمين صدك وجفاكي لي وبعدك عني وتهربك مني ...

ومع هذا مابعدت عنك ولا قدرت... ولاحتى أنوي ذلك فربما نكون مكملين لبعض إما في الحب والعاطفة والحنان أو في التغلب على مشاكل الحياة ومعضلاتها...

- أنت تنظر لحواء على أنها جارية لا أكثر ?...

- لا والله بل قديسة;;; فالرفق بها واجب وقد أمر به الحبيب _ عليه الصلاة والسلام _ وصلتهن ووصلهن أوجب فقد أمرنا الله ورسوله بذلك...

- هذا ما أعرفه عنكم معشر الرجال....

- هذا شأنك وأسلوبك وطبعك وفهمك ولا أجبرك على تغييره...

- هل أخطأت في وجهة نظري?!

- نعم 

فهي جوهرة مصونة ودرة مكنونة ;;; حقوقها محفوظة ...

تكملين المجتمع كونك نصفه كمايصفه ويصنفه البعض أما أنا فأصنفك بأنك المجتمع كله وهكذا أصفك...

- ماهو المقابل الذي تود الوصول له والحصول عليه منها?!...

- لا أريد منها مقابل من ود أو حنان أو حب أوعطف فهذا عائد لظروفها وإمكانياتها وبيئتها وجبلتها ....

لذا سأظل معك كما أنا مع غيرك

ولو احتجتيني بشيء أقدر القيام به لفعلت وماترددت دون توان أو تقصير ودون أدنى مصلحة فلطفي لوجه الله وكذا مساعدتي ونصحي وحبي وحناني

فقولي عني مايحلو لك وصفيني كما يبدو لك

 فكما قلت أنت أنثى والأنثى مخلوقة من ضلع الرجل لذا لابد على كل رجل الإهتمام بنصفه الثاني وواجب عليه المحافظه على جزئه ونصفه الآخر حتى يتمكن من العيش بكامله...

- هل أنت قيس زمانك?!...

- نعم ياليلاي فأنا أخلفه بل وأفوقه فقيس أحب ليلى واحدة كحبيبة برابط الهوى والشهوة ;;;

أما أنا فأعم منه وأشمل وأبعد منه نظرا تجاه حواء... فكل أنثى ليلاي دون أن يربط الهوى بيننا وكل واحدة منهن لها مكانتها ومنزلتها في قلبي ...

أما الشهوة والهوى فمقتصر على أربع منهن فقط والباقيات فبنت لي كفاطمة لمحمد وأخت لي كالخنساء لصخر وأم كأسماء للزبير ....

أرأيتي كم أنا أفضل قيسا ?!...

- ربنا لايحرمني منك ولا يبعدني عنك ولا يغيير تجاه حواء نظرتك...

- آمين ... اللهم... آمين...

أ. مالك السروري 

اليمن 

   مجلة العربي الأدبية 

أ. مالك السروري .. نص " حوار بين آدم وحواء



التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

مجلة العربي الأدبية

2022