"شِكَايَةُ قَلَمٍ "
كتبت أ. ميادة نور :
وَ هَجَرَتِ الضَّادُ لَمَا تَبْدَى
عَجْزُ الْبُضْعِ وَ عِشْرُونَ وَ إِنْعِدَامُ الْحَوْلِ
فَلَا الْبَلَاغَةُ حَمَلَتِ الشُّعُورَ
وَ لَا أَجْنَاسُ الْأَدَبِ حَوتُ الْمَعْنَى
يَا بَاعِثِي لِلْحَيَاةِ مِنْ بَعْدِ التَّرَدِّي
بِاَللَّهِ خَبَرُ مَا الْحِلُّ؟!
أَتَخَالُ الْأَمْرِ تَدَلَّلْ
وَ اللَّهُ لَقَدْ ظَلَمْتَ
إِنَّمَا الْأَمْرُ تَفَكُّرُ تَمَلُّكَ الْجِنَانِ وَ تَعْنَىّ
فَغَدَتْ فُرُوضِي نَوَافِلُ
لَا تَسْتَوِي بِالْمَحَلِّ
وَ صِغَرُ الْحَرْفُ بِأَعْيُنِي
حَتَّى فَنَىّ وَ أَضْمَحَلَّ
فَهَلَّا بِالْوَدْقِ أَسْعَفَتْنِي؟
هَلَّا شَاطَرْتُ اللَّحْنَ وَ الْوَزْنَ؟
أَيَسْتَوْفِي الْبَيْتَ مَقْصِدَهُ إِنْ ظَلَّ بِلَا تَمَامِ الشَّطْرِ؟!
أَيَحْلُو الرَّصَّافُ إِذَا لَمْ يُفْهُ قَدْ سُمِعَ؟!
أ. ميادة نور
جمهورية مصر العربية
مجلة العربي الأدبية