-->
مجلة العربي الأدبية مجلة العربي الأدبية
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

أ. إبراهيم الشافعي .. نص " بِلاَ عِتَابٍ "-مجلة العربي الأدبية



"بِلَا عِتَابٍ "


كتب أ. إبراهيم الشافعي:

تَعَالَيْ إِلَيَّ نُعَانِقَ بَعْضًا


وَنَرْقَىٰ السَّمَاءَ وَنَتْرُكُ أَرْضًا




وَأَكْتُبُ فِيكِ مِنَ الشِّعْرِ حَتَّى


يُصَلِّي الْقَرِيضُ بِسَاحِكِ فَرْضًا




تَعَالَي فَإِنِّي بِيَ الشَّوْقُ يَسْمُو


وَأَمْنَحُ مِنْ فَيْضِ شَوْقِيَ قَرْضًا




وَأَكْتُبُ فِي الْعَاشِقِينَ كِتَابًا


فَأَهُنَا بِقُرْبٍ وَيَبْرَأُ مَرْضَىْ




تَعَالِيْ لَعَلَّ الضِّيَاءَ يَعُودُ


وَأَرْشَفُ مِنْ ثَغْرِكَ الشَّهْدَ مَحْضًا




أُحَبُّ بِعَيْنَيْكِ مَكْرًا وَسِحْرًا


وَأَهْوَاكِ يَا أَنْتِ طُولًا وَعُرْضًا




تَعَالَيْ أَضُمُّ بِعَيْنَيْكِ زُهْوًا


وَأَعْرِضُ حِبِّي بِسَاحِكَ عَرَضًا




وَأَبْذُلُ كُلَّ نَفِيسٍ لَدَيَّ


وَلَّيْتَ حَبِيبِي بِذَلِكَ يَرْضَىٰ




تَعَالَي فَفِي الْقَلْبِ سِرٌ دَفِينٌ


أَبُوحُ، وَعَيْنَيْكِ تَحْمِلُ وَمَضَا




فَفِي الْقُرْبِ شَوْقٌ لَمْسِّ شِفَاكِ


وَفِي الْبُعْدِ جَمْرٌ وَيُحْكُمُ قَبْضًا




وَيَسْمُو بِقَلْبِي هَوَاكِ، وَحِينًا


إِذَا اشْتَدَّ نَأْيُكِ يُخَفِّضُ خَفْضًا




وَهَلْ فِي حَيَاةِ الْأَحِبَّةِ بَابٌ


يَحَضُّ عَلَى الْبَيِّنِ، يَنْشِدُ بُغْضًا؟




وَهَلْ فِي الْغَرَامِ حِجَابٌ وَسِتْرٌ


وَيَأْبَىٰ - إِذَا كَانَ صَفُوكِ - فَضًّا




أُحِبُّكِ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِينِ


وَأَمَّا الدَّلَّالُ يَحْضُّكِ حَضَّا




تَعَالِي وَقَبْلَ فَوَاتِ الْأَوَانِ


نَعَاتِبُ بَعْضًا وَنَعْذِرُ بَعْضًا




فَمَنْ ذَا يُبَالِي إِذَا عُدْتِ يَوْمًا


وَنَابُ النَّدَامَةِ يُدْمِيكِ عَضًّا




فَلَيْسَ لِكَسْرِ الْقُلُوبِ دَوَاءٌ


وَمَنْ يَهُوَ صَدًا؛ سَيَجُنُّهِ رَفْضًا




أ. إبراهيم الشافعي 

جمهورية مصر العربية 

   مجلة العربي الأدبية 

أ. إبراهيم الشافعي .. نص " بلا عتاب "


التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

مجلة العربي الأدبية

2022