"تَوَاشِيحُ ُمَطَرٍ "
كتب أ. علي الوائلي :
وَهَجِّ أَسَاوِرِ النُّورِ، تُطَوِّقُ مَدِينَتَيْ الْمُظْلِمَةِ،
يَصْحَبُهَا صَوْتُ مُوسِيقَى نَازّيَّةِ ُ اللَّحْنِ،
تَتَهْجَى أَسْمَاءُ أَزِقَّتْهَا الْمُكْتَظَّةُ بِحُرُوفِ الْمُرَحَّبِينَ جُوعًاً،
عَلَى أَرْصِفَةِ الْعِوَزِ ،
ضَاحِكَةٌ بِأَلَمٍ،
مُحْتَضِنَةً الصَّوَاعِقِ بِلَا خَوْفٍ مِنْ بَرْقِهَا الْأَحْمَرِ،
أَخَذَتْ دَرْسَهَا مِنْ مُذْنّبِ رَصَاصٍ مَجْهُولِ الْهُوِيَّةِ قَبْلَ أَعْوَامٍ مَضَتْ، يَخْتَلِطُ الْغَيْثُ وَالدَّمْعُ،
مُضَيِّعًاً مَلَامِحُ الْحُزْنِ،
قَبْلَ سُؤَالِ الْمُؤَرِّخِينَ،
رَاسِمَةً قَوْسِ قُزَحٍ،
أَسْتَعَارَ الْوَانِهُ مِنْ جِبَاهُ طَوَابِيرَ يَتَامَى تَوَارَتْ خَجْلًا ً مِنَ الْمَطَرِ.
أ. علي الوائلي
مجلة العربي الأدبية